خبر ⁄سياسي

أضاحي لـالشرق الأوسط: نوظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق الكفاءة التشغيلية

أضاحي لـالشرق الأوسط: نوظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق الكفاءة التشغيلية

أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، سعد الوابل، أن المشروع يستهدف خلال موسم حج هذا العام تنفيذ نحو مليون أضحية، مشيراً إلى أن هذا الرقم يمثل قفزةً كبيرةً مقارنةً بمتوسط الـ10 سنوات الماضية، الذي بلغ نحو 900 ألف رأس في كل موسم، ويعكس الجهود المستمرة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمشروع تماشياً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030».

وأوضح الوابل أن مشروع «أضاحي» يسعى إلى تيسير أداء نسك الهدي والفدية والأضحية والصدقة نيابة عن الحجاج وعموم المسلمين، عبر منظومة تشغيلية متكاملة تلتزم بالشروط الشرعية والصحية، وتسهم في الحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة، مع إيصال لحوم الأنعام إلى مستحقيها في الداخل والخارج.

وأشار الوابل إلى أن المشروع يعتمد على 8 مجازر مركزية موزعة على مساحة مليون متر مربع تقريباً، منها 7 مخصصة للأغنام، وواحد للجِمال والأبقار. ويعمل داخل هذه المجازر أكثر من 30 ألف فرد خلال موسم الحج، من بينهم 10 آلاف جزار، و800 طبيب بيطري، و8500 فني ومشغل، و11 ألف عامل مساند، بالإضافة إلى فرق متطوعة من الكشافة وطلاب العلم الشرعي، وبدعم من قوات الأمن والدفاع المدني وشركات الحراسات الخاصة.

8 مجازر مركزية وتطبيق صارم للمعايير الشرعية والصحية والبيطرية (أضاحي)

إشراف مباشر... وتطبيق صارم

وبيَّن الوابل أن المشروع يخضع لإشراف مباشر من الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (430)، الذي أسند الإشراف الكامل على المشروع للهيئة. وتضم اللجنة الإشرافية العليا جهات حكومية عدة تعمل بتكامل؛ لضمان الالتزام بالمعايير الشرعية والصحية والبيطرية كافة.

وأضاف: «نحرص على إجراء الفحوص البيطرية الدقيقة قبل وبعد الذبح، ومراقبة عمليات التقطيع والوزن والتغليف؛ لضمان أعلى درجات الجودة، بما يليق بخدمة ضيوف الرحمن».

توزيع اللحوم حول العالم

وأشار الوابل إلى أنه من المتوقع نقل وتوزيع 10آلاف طن من اللحوم إلى مستحقيها في منطقة الحرم المكي، ومختلف مناطق المملكة، ودول العالم الإسلامي، مؤكداً أن ذلك يتم بالتنسيق مع سفارات المملكة العربية السعودية في الدول المستفيدة، وبالشراكة مع حكوماتها؛ لضمان وصول اللحوم إلى الفئات الأكثر احتياجاً.

التحول الرقمي... واستخدام الذكاء الاصطناعي

وأكد رئيس اللجنة التنفيذية أن المشروع تبنّى هذا العام الذكاء الاصطناعي في إدارة العمليات، بما في ذلك أنظمة العدّ والوزن والتتبع، بالإضافة إلى تطبيقات ذكية تُتيح للحجاج شراء النسك إلكترونياً، وتتبع تنفيذها خطوة بخطوة، عبر منصات رسمية أبرزها منصة «إحسان»، إلى جانب شراكات مع البنوك المحلية مثل «الأهلي»، «الراجحي»، و«البلاد».

وقال الوابل: «نعمل وفق خطة رقمية متكاملة تُعزِّز الشفافية وتُحقِّق الكفاءة التشغيلية وتضمن راحة الحاج، وهي نقلة نوعية في مسار الخدمات المقدمة خلال الموسم».

وفيما يخص معالجة الفائض من الأضاحي أو الأجزاء غير المستخدَمة، أوضح الوابل أن المشروع يتعاون مع جهات مختصة في المعالجة البيئية، حيث يتم استخدام خلايا ومرادم هندسية مخصصة لضمان التخلص الآمن من المخلفات وفق أعلى المعايير البيئية والصحية، ما يعزز استدامة المشروع ويمنع أي تأثيرات سلبية على المشاعر المقدسة.

وأكد الوابل أن مشروع «أضاحي» لا يقتصر على الجانب التنظيمي أو الخدمي، بل يمثل رسالةً إنسانيةً عظيمةً، تسهم في نشر قيم التكافل والإحسان عبر إيصال لحوم الأضاحي إلى المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، موضحاً أن ما تقوم به المملكة من جهود لخدمة الحجاج والمستحقين يُجسِّد مسؤوليتها تجاه الإسلام والمسلمين، ويؤكد مكانتها الريادية في العمل الخيري والإنساني.

aawsat.com