حمدوك يقلل من استعادة الجيش للخرطوم ويصف الإعمار مع استمرار النزاع بـ السخف

المغرب، 4 يونيو 2025 ــ قلل رئيس الوزراء السوداني الأسبق، رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، الأربعاء، من أهمية استعادة الجيش للعاصمة الخرطوم، واعتبر إعادة إعمارها في ظل استمرار النزاع بمناطق أخرى “أمر سخيف”.
وأعلن الجيش في 20 مايو الماضي، سيطرته على الخرطوم بعد هزيمة قوات الدعم السريع في آخر معاقلها بجنوب وغرب أم درمان، لينحصر النزاع في ولايتي كردفان ودارفور.
وقال حمدوك، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” على هامش مؤتمر الحوكمة الذي تنظمه مؤسسة مو إبراهيم في المغرب الاربعاء، إنه “سواء تمت السيطرة على الخرطوم أو لم تتم، فهذا غير مهم، حيث لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع الذي لا يستطيع أي طرف فيه أن يحقق نصرًا حاسمًا”.
وأشار إلى أن الانتصار العسكري، سواء في الخرطوم أو أي مكان آخر، لن يكون كافيًا لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأفراد ونزوح الملايين من منازلهم، مشددًا على أن الحديث عن قرب نهاية الحرب “محض هراء”.
وأوضح حمدوك أن الحديث عن بدء إعادة الإعمار في الخرطوم، بينما تستعر الحرب في مناطق أخرى، هو “أمر سخيف تمامًا”.
وتولى حمدوك منصب رئيس الوزراء في أغسطس 2019، بعد أشهر من عزل الرئيس عمر البشير، قبل أن يُقال منه بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، لكن سرعان ما عاد إلى المنصب الذي استقال منه في مطلع 2022.
وظل المنصب شاغرًا منذ ذلك الوقت إلى أن عين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان كامل إدريس رئيسًا للوزراء، وسط توقعات بأن يعلن حكومة جديدة خلال أسابيع.
واعتبر حمدوك محاولة تشكيل حكومة جديدة “زائفة ولا معنى لها”، مؤكدًا أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه دون معالجة الأسباب الجذرية للحرب.
وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق عملية ذات مصداقية لاستعادة الحكم المدني الديمقراطي للتعامل مع أزمات التنمية غير المتوازنة، وقضايا الهوية، وعلاقة الدين بالدولة.
وأضاف: “الثقة في أن الجنود سيحققون الديمقراطية هي وهم كاذب”.
تدخل الأجانب
ورفض حمدوك الرد على سؤال حول تقديم الإمارات الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، قائلًا: “إن من يركّزون على استهداف الدولة الخليجية ويتجاهلون دولًا أخرى متهمة بدعم الجيش، مثل إيران، إنما يروّجون لرواية منحازة”.
وتابع: “ما نود أن نراه هو أن يتوقف كل من يزوّد أي طرف بالسلاح عن ذلك”.
وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات لإصرارها على تزويد قوات الدعم السريع بالعتاد الحربي والأسلحة المتقدمة؛ واتهمها بالضلوع في سلسلة هجمات شُنت على مدينة بورتسودان مطلع الشهر الماضي.
sudantribune.net