خبر ⁄سياسي

السيطرة لساعات فقط.. كواليس إذلال المليشيا في معركة أم دحليب

السيطرة لساعات فقط.. كواليس إذلال المليشيا في معركة أم دحليب

متابعات – نبض السودان

استعاد الجيش السوداني، مساء اليوم، السيطرة الكاملة على منطقة أم دحليب الواقعة في ولاية جنوب كردفان، وذلك بعد أن فرضت عليها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالتحالف مع قوات عبد العزيز الحلو، سيطرة مؤقتة دامت لساعات قليلة فقط.

هجوم مباغت أعاد التوازن في أم دحليب

وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فقد تمكنت وحدات من الجيش من شن هجوم مضاد مباغت ومُنظم أعاد منطقة أم دحليب إلى قبضة القوات النظامية بعد أن اجتاحتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في وقت سابق من اليوم.

وشهدت المعركة استخدامًا مكثفًا للأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إلى جانب تنسيق دقيق بين وحدات المشاة والاستطلاع، ما مكّن الجيش من طرد العناصر المتمردة وتأمين المنطقة مجددًا.

منطقة استراتيجية في قلب جنوب كردفان

وتُعد أم دحليب من المناطق ذات الأهمية الجغرافية والعسكرية البالغة في جنوب كردفان، نظرًا لقربها من عدد من الطرق الحيوية والممرات التي تستخدمها المليشيات في التنقل والتموين.

ويُنظر إلى استعادتها من قبل الجيش على أنها خطوة استراتيجية مهمة تعزز من موقف القوات المسلحة في جبهة جنوب كردفان التي شهدت خلال الأشهر الماضية محاولات تمدد متكررة من قوات الدعم السريع ومجموعات الحركة الشعبية-شمال.

تحالف الحلو وحميدتي يُعيد رسم ملامح الحرب

المثير للقلق في معركة أم دحليب، بحسب محللين عسكريين، ليس فقط التحرك الهجومي المفاجئ، بل التحالف الميداني الواضح بين قوات الدعم السريع ومليشيا عبد العزيز الحلو، والذي بدأ يتجلى في أكثر من موقع، في ظل سكوت مريب من قبل الحركة الشعبية عن التورط في مواجهات ضد الجيش.

ويخشى مراقبون أن يُشكّل هذا التحالف سابقة خطيرة توسّع من نطاق الصراع وتعقّد فرص الحل السياسي.

السكان بين فزع المعارك وعودة الهدوء

وأفاد شهود عيان من داخل ولاية جنوب كردفان بأن سكان أم دحليب عاشوا ساعات من الرعب بعد اقتحام المليشيات للمنطقة، وسط نزوح محدود لبعض العائلات إلى أطراف المنطقة.

 

nabdsudan.net