شرطة أوغندا تتعاون مع السكان لمواجهة العصابات ونفوذ حزب معارض في كمبالا الكبرى

أوغندا بالعربي – كمبالا
في مبادرة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار، تضافرت جهود الشرطة الأوغندية مع منظمات المجتمع المحلي والمقيمين في منطقة كمبالا الكبرى لـتفكيك العصابات الإجرامية ومواجهة نفوذ حزب منصة الوحدة الوطنية (NUP)، الذي يمتلك معاقل قوية خاصة في مدينة كمبالا، ومقاطعات واكيسو، وإنتربي، وموكونو.
تأتي هذه المبادرة في أعقاب تزايد المخاوف بشأن الدعم الشبابي المتنامي لحزب الوحدة الوطنية، ومزاعم حول تورط بعض أتباعه في أنشطة إجرامية.
وقاد مساعد المفتش العام للشرطة ومدير استخبارات الجريمة كريستوفر داموليا، سلسلة من الاجتماعات لـتعزيز الشرطة المجتمعية ومعالجة هذه القضايا بشكل مباشر.
قال داموليا: (لقد أدركنا أن الجلوس في المكاتب لم يكن كافيًا. كنا بحاجة إلى المشاركة وبناء الشراكات مع المجتمعات الحل الحقيقي يكمن في التعاون).
وأضاف (نحن بحاجة إلى مساعدة المجتمع في تحديد المشكلات، والإبلاغ عن الجرائم، ومنع التهديدات)
ورحب قادة المجتمع، وأصحاب الأعمال، وسائقو الدراجات النارية (بودا بودا)، ومشغلو سيارات الأجرة بهذه المبادرة التوعوية.
التي تستهدف أيضًا شباب الأحياء الفقيرة (ghetto youth)، والذين غالباً ما يتم استغلالهم من قبل السياسيين والشبكات الإجرامية.
على مدار أربع سنوات، دافع الجنرال داموليا عن استراتيجية مزدوجة تركز على مكافحة الجرائم الخطيرة، وتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للشباب الحضري الضعيف.
وبدعم من الرئيس يوويري موسيفيني ساعد نهجه في تحويل حياة الكثيرين والحد من معدلات الجريمة.
أدت هذه الجهود إلى تشكيل فرق عمل مجتمعية في الأقسام المعرضة للجريمة مثل كايمبي، وروباغا، ووسط كمبالا.
تحديات النفوذ السياسي
أوضح داموليا أن الشرطة التي تركز على الناس أثبتت فعاليتها في تقليل الإجرام من خلال تمكين الشباب عبر برامج حكومية وتوفير سبل الوصول إلى التمويل.
وتابع (لقد وفر برنامج تمكين شباب الأحياء الفقيرة ومشاركتنا مع قطاع بودا بودا بيئة مواتية لتعزيز تغيير العقلية، والحد من الإجرام بين الفئات الضعيفة، وتوجيه الشباب نحو الإنتاجية).
وناشد الحكومة أن تولي أولوية لزيادة التمويل لجمعيات الادخار والائتمان لشباب الأحياء الفقيرة، وسائقي بودا بودا لـتحفيز خلق فرص العمل وزيادة دخل الأسر.
وقد أثارت هذه الحملة قلق جماعات المعارضة، وخاصة حزب منصة الوحدة الوطنية، والذي يتمتع تقليدياً بدعم قوي بين الشباب.
لكن نائب المتحدث باسم حزب الوحدة الوطنية أليكس وايسوا موفومبيرو، قلل من أهمية هذا التطور قائلاً (لقد تم السيطرة على الأحياء الفقيرة منذ فترة طويلة. أولئك الذين يقومون بالتعبئة الآن قد تأخروا كثيراً).
مراقبة الأحياء وتعزيز الدوريات
كان أحد الجوانب الحيوية للشراكة هو إنشاء مجموعات مراقبة الأحياء، ويقوم السكان بمراقبة مجتمعاتهم طواعية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وقال يوسف كينتو، سائق بودا بودا في كايمبي: (كنا نخشى الإبلاغ عن الجرائم للشرطة لأننا لم نثق بهم. لكن الآن بعد أن عرفنا أن الشرطة تعمل معنا، نشعر بالأمان أكثر).
كما كثفت الشرطة دورياتها الراجلة والمتحركة في المناطق عالية الخطورة وتواصل العمل عن كثب مع القادة المحليين لمعالجة بؤر الجريمة الساخنة.
تُقدر نسبة الشرطة إلى المدنيين حالياً بنحو ضابط شرطة واحد لكل 812 شخصاً، وهي نسبة شهدت تحسناً من 1:941 سابقاً.
ومع ذلك، لا تزال هذه النسبة أقل بكثير من النسبة الموصى بها من قبل الأمم المتحدة، وهي ضابط شرطة واحد لكل 220 شخصاً، مما يشير إلى الحاجة لمزيد من التعيينات لـتعزيز الأمن في كمبالا.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com