مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: مستحيل تدمير برنامج إيران النووي بالقوة وحدها

أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أنه «يستحيل» تدمير برنامج إيران النووي بالقوة وحدها، مشيراً إلى أن إسرائيل «لا تخطط» لقتل القادة الإيرانيين.
وقال هنغبي، لـ«القناة 12» العبرية، إن هدف الحملة الإسرائيلية على إيران «هو الضغط عليها عسكرياً لإجبارها على الموافقة على تفكيك برنامجها النووي بالكامل».
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا تزال هناك فرصة أخرى أمام إيران للتوصل إلى اتفاق نووي، وذلك بعد أن شنّت إسرائيل هجومها.
وأكد هنغبي أيضاً أن إسرائيل لا تنوي استهداف «القيادة السياسية» الإيرانية في هذه الحملة.
وأوضح أن أهداف العملية الجارية، كما أقرّها مجلس الوزراء، ضد إيران هي أربعة: ضرب البرنامج النووي الإيراني، وضرب قدراتها الصاروخية الباليستية، ومهاجمة قدرتها على تدمير إسرائيل عبر هجوم بري، وتهيئة الظروف لإحباط البرنامج النووي الإيراني على المدى الطويل، عبر الوسائل الدبلوماسية.
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا يعني أن إسرائيل لا تهدف إلى «أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتدمير البرنامج النووي الإيراني»، أجاب هنغبي: «هذا غير ممكن». وأضاف: «الممكن هو حلٌّ كالذي طُبّق في ليبيا وجنوب أفريقيا وأماكن أخرى، حيث يؤدي توازن الإيجابيات والسلبيات إلى تخلي قيادة الدولة عن جهودها النووية».
وتابع: «الأميركيون وحدهم قادرون على تحقيق ذلك. الرئيس (دونالد) ترمب وحده، إنه قادر على تحقيق ما يُوصَف بالصفقة الجيدة، النموذج الذي بموجبه تتخلى إيران، باختيارها، عن الأسلحة النووية، وتدفع تكاليف باهظة، وتحصل على فوائد جمة... هذا هو المتوقع دبلوماسياً».
وشنّت إسرائيل، فجر اليوم، هجوماً على إيران في عمليةٍ أطلقت عليها اسم «الأسد الصاعد» استهدفت قيادات عسكرية في إيران؛ بينهم رئيس الأركان، وقائد «الحرس الثوري»، وقائد القوات الجوية والفضائية في «الحرس الثوري»، كما طالت الضربات الإسرائيلية منشآت نووية، وفق ما ذكرت إسرائيل ووسائل إعلام إيرانية.
وقبل قليل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه سُمع دويّ انفجارات في غرب وجنوب طهران، جرّاء هجمات إسرائيلية جديدة. وأطلقت وسائل الدفاع الجوي في منطقة تشيتغر، غرب طهران، وشُوهد تصاعد أعمدة من الدخان في المنطقة.
aawsat.com