الضربة الذكية.. صقور الجيش تصطاد الطائرة المموهة في قلب نيالا

متابعات- نبض السودان
أعلنت منصة القدرات العسكرية السودانية عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة استهدفت هدفًا مموهًا داخل مطار نيالا، في إطار ما وصفته بعملية “استباقية” تهدف إلى تحييد أصول عسكرية تابعة لمليشيا الدعم السريع. البيان، الصادر بتاريخ 14 يونيو 2025، جاء ليكشف عن عملية نوعية اعتمدت على بيانات تحليل الأقمار الصناعية، مؤكدة امتلاك القوات المسلحة تفوقًا استخباراتيًا ميدانيًا في ساحة العمليات.
تمويه وخداع عسكري داخل مطار نيالا
ووفقًا للبيان، فقد رصدت المنصة من خلال “مصادرها المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية” أنشطة تمويه وخداع عسكري نُفّذت من قبل مليشيا الدعم السريع داخل مطار نيالا، خلال الفترة من أواخر مايو وحتى أوائل يونيو 2025. وأوضحت المنصة أن المليشيا قامت بإخفاء طائرة مسيرة هجومية من طراز CH-95 فيوهنغ داخل ما يُعتقد أنه حاوية معدنية مموهة أو مستودع مؤقت، بهدف تضليل أنظمة الرصد الفضائي وتيسير إعادة استخدام الطائرة في هجمات مستقبلية تستهدف المدنيين والمؤسسات النظامية.
الضربة الجوية الدقيقة: يوم 13 يونيو 2025
في يوم 13 يونيو 2025، نفذت القوات الجوية السودانية ما وصفته المنصة بـ”ضربة دقيقة للغاية” على الهدف المموه داخل مطار نيالا. وقد أظهرت الصور الجوية التي التُقطت عقب الضربة أن العملية قد حققت إصابة مباشرة، أدت إلى تدمير الأصل المسيّر بالكامل داخل الحاوية أو المستودع المؤقت.
إجهاض أدوات العدو قبل دخولها الميدان
واعتبر البيان أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة بهدف تجريد العدو من أدواته التقنية الحديثة ومنعها من دخول حيز الاستخدام العملياتي. وأكدت منصة القدرات العسكرية أن هذا التحرك العسكري يبرهن على وجود قدرات استخباراتية متقدمة لدى القوات المسلحة السودانية، والتي تمكنها من رصد، تحليل، واستهداف الأصول المعادية المخفية قبل أن تتحول إلى تهديد فعلي.
سياق العمليات في دارفور
تأتي هذه العملية النوعية في وقت يتصاعد فيه الصراع المسلح في إقليم دارفور، حيث يشهد الميدان مناورات تكتيكية معقدة من قبل الدعم السريع، تعتمد على تقنيات التمويه والإخفاء لتخزين الأسلحة أو إعداد هجمات جوية مباغتة. إلا أن الجيش السوداني يبدو مصممًا، بحسب البيان، على منع العدو من تحقيق أي تفوق تكنولوجي أو تكتيكي في أرض المعركة.
تفوق استخباراتي يحسم المعركة
واختتم البيان بالتأكيد على أن القوات المسلحة السودانية تمضي قدمًا في إستراتيجيتها القائمة على الضربات الاستباقية والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة، مما يمثل عاملًا حاسمًا في ترجيح كفة الجيش في النزاع المستمر، لا سيما في مناطق النزاع المعقدة مثل دارفور.
nabdsudan.net