خبر ⁄سياسي

هل تنفد صواريخ إيران قريبا

هل تنفد صواريخ إيران قريبا

أطلقت إيران مئات الصواريخ على إسرائيل، رداً على غاراتها الجوية الموسعة، لتتسبب في مقتل 24 إسرائيلياً منذ الجمعة، حسبما أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

لكن، على الرغم من ذلك، فقد صرح معهد دراسات الحرب بأن وتيرة هجمات إيران تباطأت في الوقت الحالي، الأمر الذي يثير الشكوك حول إمكانية نفاد صواريخ إيران قريباً.

وحسب مجلة «فورتشن»، فقد قال المعهد في تقرير أصدره أمس (الأحد) إن إيران «أطلقت صواريخ أقل من المتوقع وبمعدل متناقص»، وأرجع السبب في ذلك لاستهداف إسرائيل مخزون إيران من الصواريخ.

وأوضح قائلاً: «انخفضت وتيرة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي تستهدف إسرائيل منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 12 يونيو (حزيران)، مما يشير إلى أن الضربات الإسرائيلية تؤثر على معدل إطلاق إيران للصواريخ على إسرائيل».

ووفقاً لتقديرات معهد دراسات الحرب، شنت إيران يومَي الجمعة والسبت 6 موجات من الهجمات باستخدام 100- 200 صاروخ. ولكن بعد يوم السبت، شنت إيران موجتين فقط من الهجمات، باستخدام 35- 40 صاروخاً لكل منهما.

ويوم السبت، أشارت عدة تقارير إلى أن طهران خططت لإطلاق ألف صاروخ باليستي على إسرائيل، رداً على هجماتها.

وكتب معهد دراسات الحرب: «استخدمت إيران ذخائر أقل بكثير في ردها على إسرائيل مما كان مخططاً له في الأصل، وقد يرجع ذلك إلى أن الجيش الإسرائيلي دمَّر وألحق أضراراً بمنصات إطلاق الصواريخ والصوامع التي خططت إيران لاستخدامها للرد على إسرائيل».

وقبل بدء الصراع الحالي، أشارت تقديرات أميركية وإسرائيلية إلى أن مخزون إيران من الصواريخ يبلغ نحو ألفَي صاروخ، ولكن ليس جميعها لديه مدى كافٍ للوصول إلى إسرائيل، وفقاً لمعهد دراسات الحرب.

وحسب مجلة «فورتشن»، إذا كانت الأرقام التي ذكرها معهد دراسات الحرب دقيقة، فقد لا يدوم معدل إطلاق الصواريخ الإيراني الحالي على إسرائيل طويلاً.

وقد يجبر ذلك طهران على البحث عن سبل للرد بطرق لا تتضمن إطلاق الصواريخ. وصرح الجنرال الإيراني وعضو مجلس الشورى إسماعيل كوثري، يوم السبت، بأن البلاد تدرس بشكل جدي إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يتدفق عبره ما يعادل 21 في المائة من استهلاك السوائل البترولية العالمي، أو نحو 21 مليون برميل يومياً.

وقصفت صواريخ إيرانية تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية في إسرائيل قبل فجر اليوم (الاثنين) ما أسفر عن مقتل 8 على الأقل وتدمير منازل.

ودمَّر القصف الإيراني مباني سكنية عدة في حي مكتظ بالسكان في تل أبيب، وتهشمت النوافذ في فنادق ومنازل أخرى في الجوار، تبعد مئات الأمتار فقط عن مقر السفارة الأميركية في المدينة. وقال السفير الأميركي إن المبنى تعرض لأضرار طفيفة، ولكن لم تقع إصابات بين الموظفين.

وقال «الحرس الثوري» الإيراني إن الهجوم الأحدث استخدم أسلوباً جديداً جعل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة المستويات يستهدف بعضها بعضاً، وسمح لإيران بقصف كثير من الأهداف بنجاح، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأضاف: «المبادرات والقدرات المستخدمة في هذه العملية، على الرغم من الدعم الشامل من الولايات المتحدة والقوى الغربية، وامتلاك إسرائيل أحدث التقنيات الدفاعية، أدت إلى إصابة الصواريخ للأهداف في الأراضي المحتلة بنجاح».

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على الضربات. ولم ترد تقارير في إسرائيل عن ضرب صواريخ اعتراض بعضها لبعض.

وقال مسؤولون إسرائيليون مراراً إن نظام «القبة الحديدية» الدفاعي ليس منيعاً بنسبة 100 في المائة، وحذَّروا من أيام صعبة مقبلة.

ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان: «أصبح ديكتاتور طهران المتغطرس قاتلاً جباناً يستهدف الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل، لردع جيش الدفاع الإسرائيلي عن مواصلة هجومه الذي يدمر قدراته».

وأضاف: «سيدفع سكان طهران الثمن قريباً».

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، إن عدد القتلى في إيران وصل إلى 224 على الأقل، وإن 90 في المائة منهم من المدنيين.

aawsat.com