الإنبراش ..!
جرأة قلم
انبراشة كلمة ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة وتعني الاعجاب او الحب أو التودد ، ورغم ان الكلمة تحمل معاني جميلة الا ان استخدامها بات يزامن كل موقف يتعلق بالحب او الإعجاب حتى وان لم يكن حقيقيا (جد والله) ، وأصبح البعض يعلق او يعترف بالحب عبر اختزال معنى الحب في كلمة الانبراش وحينما يود الشاب ان يعترف بحبه لفتاة او العكس يقول لها وهو في أقصى درجات العاطفة والحب والغليان القلبي (ياخ انا منبرش فيك)! ، وهنا قد تطير الفتاة المنبرش بها إلى السماء وترتفع ضربات قلبها وقد يشبه قلبها في ذلك الوقت قلب القط توم في مسلسل الأطفال الكرتوني (توم وجيري) حينما عكست حبيبة توم حبها له حينها كاد قلبه يخرج من بين ضلوعه ( اااي والله)..
فمعنى كلمة الانبراش الآن قد تضاهي كلمة (احبك) ورغم ان الكلمة متداولة بشكل كبير إلا انها انحصرت في فئة محددة من الشباب وهنا اذكر موقفا طريفا حكته لي احدى الفتيات حينما حاول رجل ستيني ايقاعها في شباك حبه وعندما رفضته مرارا بعث لها رسالة حبلي باللوم وفي نهايتها حاول أن يكون مواكبا للمصطلحات الشبابية فقال لها: (حرام ترفضيني وانا منبرش) (جد جد)
وتخطى الانبراش الحبيب والحبيبة إلى شخصيات عامة وفنانين وأصبحت الكلمة المتداولة بديلا عن الاعجاب او الحب ، واذكر من بين الشخصيات البارزة التي تم الانبراش فيها على قروبات السوشيال ميديا د.محمد الأصم فقد استحوذ على حب الكثيرات من الفتيات اللاتي عبرن عن انبراشهن في فترة ما وشغل تفكيرهن طويلا ،ولكن سرعان هبط سهم انبراشه ليقفز عند ظهور رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك الذي لايزال مسيطرا على الانبراش من غالبية الفتيات، وحاول السيد رئيس مجلس وزراء إثيوبيا ابي أحمد اقتلاع أسهم الانبراش منه خاصة عند دعمه بشكل كبير لعملية التحول الذي حدثت بالسودان وارتفع سهم ارباحه بقلب المنبرشات حينما فاز بجائزة نوبل للسلام قبل فترة حينها ضجت صفحات الأسافير بصوره الخاصة والعامة وامتلات بالقلوب التي تثبت مدى انبراشتهن ولحقتها بعض التعليقات التي تؤيد وتعكس مدى الانبراش حتى ان الكثيرات أصبحن يغرن من زوجته ويقمن بقص صورها التي تجمعه بها وعلقت احداهن بعبارة (ياخ انا منبررررشة في ابي أحمد ده) وبصمت تعليقها بقلب أحمر يدل على ان انبراشها صادر من ذاك القلب المدرج بالتعليق.
جرأة اخيرة
عبروا عن انبراشكم لمن تحبون!