مقال ⁄اجتماعي

حتي لا يفسد اللحم نضع الملح عليه فماذا لو فسد الملح؟

حتي لا يفسد اللحم نضع الملح عليه فماذا لو فسد الملح؟

 

كثير من الأمثال تعتبر حكم يوخذ بها وتصبح مرشد للناس لتجنب الاذي الذي يصدر منهم وهانحن بصدد الحديث عن ذلك المثل في البيت الشعري والذي أطلقته أحدي نساء البادية حفظا وصونا لكرامتها ..

السكر والملح ملازمان لحياة الإنسان دائما وابدا وبالرغم من أنهما مضران الا انه لا يمكن الاستغناء عنهما مهما كان .

فقلة السكر بجسم الإنسان قد يؤدي إلى حدوث أي مشاكل له وخصوصا الهبوط في السكر وكذلك الاسراف فيه متعب بكثير من الأحيان وايضا يسبب تلك المشاكل  ومع ذلك نجد الفرد منا يسرف في شربه ولا يهتم لما يسببه من أضرار خصوصا أصحاب أمراض السكري.

ودائما ما تستخدم عبارة احذر الابيضين (السكر والملح).

أما بالنسبة للملح أيضا لا يمكن الاستغناء عنه ،وسوف نتحدث عنه من خلال ذلك البيت الشعري والذي قالته أحدي النساء قائلة ؟؟

(حتي لا يفسد اللحم نضع الملح عليه فماذا لو فسد الملح).

واصل ذلك البيت وقائله

 هو أبو سفيان الثوري ، وبيت الشعر هو :

يا رجال العلم يا ملح البلد *** من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟!.

وهذا المثل خاص لكل من تسول له نفسه ويعتدي علي حرمة الآخرين فقد قالت تلك المرة ذلك البيت الشعري عندما كانت وسط أحدي القبائل وفي اعتقادها بان أهل تلك القبيلة ستكون محافظة عليها كاهلها ولكن شيخ القبيلة عندما شاهدها وأعجب بها أرادها لنفسه وبحكم أنه مسؤول عن الجميع بعث بزوجها ومعه بعض الرجال بمهمة ما حتي لا يشك في أمره وفي المساء اتي لمنزل ذلك الرجل وعندما احست به صاحبة المنزل سالت من أنت فقال أنا شيخ القبيلة وماذا يريد الشيخ في هذه الساعة لم يكذب عليها بل قال لها ما في نفسه وما دفعه لأن يأتي فقالت له لدي( مثلا) .أن قمت بحله احللت لك نفسي فذكرت له ذلك المثل وعندما لم يستطع الإجابة أخذ باراء بعض ممن حوله فأجاب شيخ علم محنك بالإجابة الصحيحة وهي .

أنه عندما نريد أن نحفظ اللحم حتي لا يخسر ويصبح جيفة نضع عليه الملح وانت بدورك  ملح تلك القبيلة المحافظ علي كل شي فيها فإذا فسدت انت رب القبيلة فما يصير بالاخرين وكيف يصبح حالهم .

فأنت الشيخ الذي يصلح من يفسد فكيف بك إذا فسدت انت نفسك يا شيخ.

عندما علم شيخ القبيلة المقصد من اللغز خجل علي نفسه وقد قيل بأنه اخذ أهل بيته وذهب لمنزل ذلك البدوي جهارا نهارا وقال لهن هذه اختي واختكن في الله وبذلك المثل كفت المرأة شر الاذي عنها وعن زوجها الذي قدره  الله سبحانه وتعالى لها (بالحلال).