الشاعر أكول صاحب الروائع السودانية طريح الفراش

الدوحة: عوض نميري
يا روعة لو عز اللقاء فرقنا يا حلوه القدر..
الليلة مالك يا زمن كثرت فينا الاندهاش ..
صاحب لخمسة دواوين شعرية .. مؤلف أكثر من خمسمائة نص شعري وأكثر من ستة اناشيد بحانب انشطته الملموسة في اﻹذاعة والصحافة والتلفزيون
رائع وعبقري آخر أُنجب من صلب عافية وطننا السودان، وواحدا من جميل ما ولدته سماحة أرض (السود) التي منحت العالم بياضا للقلوب، ونقاء في السريرة وطهرا في العفاف..
ليروح هذا النفر يهب ضياءه الجميع دون محسوبية .. ويسطع بريقه دون موانع ليصبح منارة للعابرين وهدى للتائهين.
هكذا ظلت بلادنا ترفد عوالم الدنيا علوا في الإنسانية لترفع من مسماها وتمنح الكون شكلا أكثر جمالا وروعة من خلال إنسانها الأميز والمتميز أينما حل وكان أفضى من معينه بوتقة من الألق وخلف على أثره الممشى العريض من الابداع والسحر والفنون.
نكتبكم اليوم عن إنسان يستحق منا الوقوف لتحيته والتصفيق طويلا لمجهوداته المقدرة والوفيرة على المستوى الأدبي والاجتماعي والفكري والأكاديمي.
انه الشاعر الغنائي المحترم والصحفي المعروف والدكتور المحاضر وعميد كلية اﻹعلام بجامعة ام درمان اﻹسلامية والرياضي المطبوع واﻹنسان الخلوق شديد الأدب كثير التهذيب الأديب الأريب الأستاذ الدكتور والشاعر عبد العظيم محمد عثمان الشهير بـ عبد العظيم اكول صاحب الخمسة دواوين شعرية ومؤلف أكثر من خمسمائة نص شعري غنائي وأكثر من ستة اناشيد بحانب انشطته في الإعداد الإذاعي والصحافة الرياضية منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي.
لزم الدكتور أكول فراش المرض للمرة الثانية بعد أن أصيب بتليف جزئي بالرئة مع وجود ماء بها، قرر الأطباء نقله لمستشفى الوكرة بالدوحة القطرية للعناية وتلقي العلاج الذي سيكون على مراحل تستمر إلى شهور.
وحاله ليس مختلفا عن حال الأوفياء عفيفي النفس وعزيزي الكرامة فبرغم معاناته وحوجته فإن أكول الذي أعرفه هو آخر من يمد يده طلبا للمساعدة. فمسؤولية مساعدته تقع على عاتقنا جميعا بداية من اهتمام الدولة ومساندة مؤسساتها ممثلة في وزارة الثقافة والاعلام ومنظمات المجتمع المدني ورجال اﻷعمال، بجانب طلابه الذين ينتشرون على بقاع المعمورة كما يستحق ان ندعمه معنويا وماديا في رحلة مرضه.
إن واجب الدولة ممثلة في ووزارة اعلامها وثقافتها يحتم الوقوف معه دعما ومساندة ذلك أنه ظل لمدة تربو على أربعين عاما حاضرا ومشاركا في جميع اﻷنشطة الثقافية وينشط في حقل الصحافة واﻹذاعة ولا يتوانى في المشاركات الثقافية داخل وخارج السودان، بجانب جهوده المقدرة كأستاذ طيلة مساره الثقافي والعلمي. فشخص بذل نفسه لوطنه واسعاد مجتمعه يستحق ان يجد اﻹهتمام والمساعدة، العاجلة للعلاج.
لمحة ممّا تمخضت به قريحته الأدبية
الزمن الصعب
كلمات: د. عبد العظيم اكول
لحن: محمد عبد القادر
غناء: حمد الريح
الليلة مالك يا زمن
كترت فينا الاندهاش
تزيد عجايب كل يوم
والزهرة جافاها الفراش
حالتنا تغني عن سؤال
والدنيا غطاها الغباش
تايهين وحاتك يا زمن
والحالة وراها التعب
ياحليلنا فارقنا الامل
جفت عناقيد العنب
ياحليلم الناس الزمان
الكانوا في الحوبات دهب
جار الزمان واتفرقو
واتلاشو في الزمن الصعب
بالله كيف ايام زمان
يوم كنا للافراح نشيد
نلبس طواقي العز وشاح
في سكة الزمن العنيد
وتغني للأطفال غنا
وزغرودة تطلع من بعيد
في دنيا ما بتعرف خداع
مليانة طيبة وحب وريد
يا روعة
كلمات: عبد العظيم اكول
غناء: عصام محمد نور
يا روعة لو عز اللقاء فرقنا يا حلوة القدر
دي الروعة قاسم مشترك ما بين وجيهك والقمر
يا روعة
بيناتنا مشوار من أفق مطبوعة للقلب الشفيف
أنا شلتو ريدك يا مناي داريتو في قلبي الرهيف
فردت أشرعة الخيال لي دنيا ما طلاها زيف
ومشيت على شط الهوا وصابر على المد العنيف
يا روعة
أنتى الملاذ لو غبتى يوم أشواقي عنك بسألو
ما نحن والشوق والزمن جور الحبيب ما بنحملو
عشان نعيد خيط الأمل لازم جفاك نستحملوا
لازم قساك نتحملو
ونرجع الماضي البعيد مشوار هوانا نكملوا
التحية لهذا الانسان الجميل.. علم من معالم تلكـ الأمة العلمية والثقافية والاعلامية التي ظلت ولم تزل تمنح عطاءها دون فتور أو تمنع ونسأل المولى عز وجل أن يواليه بعاجل الشفاء وأتم عافية الصحة.. اللهم رب الناس أذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما، اللهم اشف عبدك عبد العظيم إنك على كل شيء قدير.
لكل محبيه الذين يودون الوقوف معه الرجاء التواصل عبر رقم الواتساب 0097466478593
وجزاكم الله خيرا