دوري أبطال آسيا 2: الشارقة يتحدى ليون سيتي

يلتقي الشارقة الإماراتي مستضيفه ليون سيتي سيلرز السنغافوري، الأحد، في «استاد بيشان»، في المباراة النهائية لـ«دوري أبطال آسيا 2» لكرة القدم، بطموح تحقيق لقبه القاري الأول وإنقاذ موسمه، وتوديع مدربه الروماني كوزمين أولاريو بأفضل طريقة.
ويُقام النهائي من مباراة واحدة، وتَقرَّر مسبقاً أن يكون في ضيافة بطل شرق القارة.
وقدَّمت التغييرات التي استحدثها الاتحاد الآسيوي للعبة زخماً للبطولة بمسماها الجديد، والتي حلَّت بديلةً لكأس الاتحاد الآسيوي، بمشارَكة 32 فريقاً، قُسِّمت إلى 8 مجموعات، وضمَّت للمرة الأولى أنديةً تمثل السعودية والإمارات وقطر في غرب القارة، واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين في شرقها.
كما أسهمت الجوائز المالية في زيادة الاهتمام بالبطولة التي يحصل بطلها على إجمالي 3.28 مليون دولار، ويحصل الوصيف على 1.78 مليون دولار.
ويدخل الشارقة النهائي مثقلاً بنتائج محلية سلبية، بعدما ودَّع البطولات كافة، وآخرها خسارته نهائي مسابقة الكأس أمام شباب الأهلي 1 - 2، وتعرُّضه لـ3 هزائم توالياً جعلت مركزه الثاني في الدوري في خطر بعدما بات على بُعد نقطة واحدة من الوحدة (الثالث)، قبل مرحلتين من ختام البطولة.
ولكن الدولي الإماراتي من جذور برازيلية، كايو لوكاس، قلَّل من تأثير الانتكاسة المحلية على النهائي القاري.
وقال هداف الشارقة في المسابقة برصيد 5 أهداف و3 تمريرات حاسمة: «عانينا من ضغط المباريات، وفي آخر 4 مباريات النتائج لم تكن مرضيةً لنا، ونركز الآن على نهائي البطولة الآسيوية التي لن نرضى إلا بالفوز بلقبها».
وطمأن جمهور الشارقة: «انتظروا منا صورةً مغايرةً في النهائي».
وسيكون لوكاس إلى جانب مواطنه لوان بيريرا (صاحب 5 أهداف أيضاً)، والتونسي فراس بالعربي صاحب هدف التأهل القاتل على حساب التعاون السعودي في إياب نصف النهائي (2 - 0، الذهاب 0 - 1) والمغربي عادل تاعرابت نقطة الثقل في تشكيلة كوزمين الذي يريد وداع الفريق الذي يشرف عليه منذ 2021 بلقب كبير، قبل انتقاله لقيادة منتخب الإمارات.
وعلى غرار الشارقة، يطمح ليون سيتي الذي بات أول فريق من سنغافورة يبلغ نهائي بطولة آسيوية كبرى، إلى لقب تاريخي.
ودخل ليون سيتي البطولة وهو غير مرشح، لكن نتائجه اللافتة على ملعبه «جالان بيسار» (خسر مباراة واحدة مقابل 4 انتصارات وتعادل) جعلته يتقدَّم في البطولة وصولاً إلى النهائي الذي سيخوضه على ملعب جديد «بيشان»، كون الأول لا يتطابق مع مواصفات الاتحاد الآسيوي لاستضافة المباراة الختامية.
كما استفاد ليون سيتي من الخطأ الإداري الذي ارتكبه سانفريتشي هيروشيما الياباني في ذهاب رُبع النهائي باشراك لاعب غير مؤهل، ليحوِّل خسارته الثقيلة 1 - 6 إلى فوز بقرار اتحادي 3 - 0، قبل أن يتعادل إياباً 1 - 1.
ويدخل ليون سيتي النهائي منتشياً بفوزه أخيراً بلقب الدوري السنغافوري تحت قيادة مدربه الصربي ألكسندر رانكوفيتش، ومجموعة جيدة من اللاعبين، حيث أسهمت إمكاناته المالية في التعاقد مع أسماء فرضت نفسها بقوة مثل الهولندي بارت رامسيلار، والألماني لينارت ثاي، والبلجيكي ماكسيم ليستيان، والكرواتي توني داتكوفيتش، ومحمد شوال أنور هداف الفريق في البطولة بـ8 أهداف، وقائد الفريق المخضرم هاريس هارون.
وقال هارون (34 عاماً)، الذي سبق له الفوز بالبطولة بصيغتها السابقة مع جوهور دار التعظيم الماليزي عام 2015 لموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «إنه لأمر عظيم لنا أن نصل إلى النهائي، في بداية الموسم لم نتوقَّع هذا بالتأكيد. كنا نركز على تجاوز دور المجموعات. لا أعتقد أن الكثيرين توقَّعوا وصولنا إلى هذا الحد».
وتابع المدافع الذي خاض 140 مباراة دولية مع سنغافورة: «الوصول إلى النهائي إنجاز كبير، ليس لنا فحسب، بل لكرة القدم السنغافورية أيضاً. كانت الرحلة مذهلة بكل معنى الكلمة».
وأقرَّ بأن الشارقة يبقى الأوفر حظاً في الترشيحات للقب: «نعلم أن لديهم لاعبين جيدين، لكن نريد أن نجعل هذه المباراة ذكرى خالدة، ونأمل أن نتمكَّن من تحقيق ذلك».
aawsat.com