خبر ⁄رياضي

أزمة تذاكر تثير الجدل في مباراة العراق والأردن

أزمة تذاكر تثير الجدل في مباراة العراق والأردن

تفاقمت أزمة تذاكر مباراة العراق والأردن المقررة يوم 6 يونيو (حزيران) المقبل، في ظل الإقبال الجماهيري الكبير والضغط الهائل على المنصة الإلكترونية المخصصة لحجز التذاكر. فقد أصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بياناً رسمياً اعتذر فيه لجماهير النشامى التي واجهت صعوبات كبيرة في شراء التذاكر عبر الموقع الإلكتروني، رغم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي هذه الأزمة.

وجاء في البيان أن الاتحاد الأردني يعرب عن اعتزازه بالجماهير التي أظهرت حماساً استثنائياً، مشيراً إلى أن المنصة شهدت منذ اللحظات الأولى لطرح التذاكر محاولات ممنهجة للدخول من خارج الأردن، يُشتبه في كونها هجمات إلكترونية سيبرانية أثرت على كفاءة الموقع. وأوضح البيان أن حجم الإقبال تجاوز 23 مليون محاولة دخول خلال يومين فقط، نصفها من خارج الأردن، بمعدل 100 ألف محاولة دخول في الدقيقة، وأكثر من 4.4 مليون محاولة خلال أول ثلاث ساعات.

وأشار الاتحاد إلى أنه تم إجراء تحديثات عاجلة على المنصة خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك تخصيص غرف انتظار افتراضية وحجز دور للمستخدمين، بهدف تخفيف تأثير الهجمات المحتملة وضمان سير عملية الحجز بسلاسة. كما أكد الاتحاد أن جميع التذاكر المخصصة للجماهير الأردنية قد نفدت، حيث تم بيعها بناءً على نظام تحقق صارم يربط رقم الهوية الوطنية بتاريخ الميلاد، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، لضمان الشفافية والحد من الاحتيال.

وفي المقابل، أفادت مصادر مطلعة بأن الاتحاد العراقي لكرة القدم بالتنسيق مع السفارة العراقية لدى الأردن سيقوم بتوزيع التذاكر للجماهير العراقية الراغبة بحضور المباراة، بحيث يتم بيعها بشكل مباشر وتسليمها باليد لتفادي أي عمليات احتيال محتملة وضمان حصول الجماهير على مقاعدهم بشكل رسمي.

كما حذر الاتحاد الأردني من شراء التذاكر من مصادر غير رسمية، نظراً لاحتمالية تعرض الجماهير للاحتيال، بما في ذلك بيع نفس التذكرة لأكثر من شخص بأسعار باهظة، مما قد يحرمهم من الدخول إلى المباراة. وأشار الاتحاد إلى أن بعض السماسرة يعرضون التذاكر للبيع في مناطق السقارة العراقية في الأردن ويسلمونها يدوياً، وهو ما يشكل خطراً على الجماهير.

وتأتي هذه المباراة ضمن سياق رياضي مشحون بالتوتر والتنافس التاريخي بين المنتخبين، خاصة بعد مواجهتهما الأخيرة في كأس آسيا التي أقيمت في قطر مطلع عام 2024. فقد جمعت المباراة منتخب العراق مع نظيره الأردني في دور الـ16، وانتهت بفوز مثير للأردن بنتيجة 3-2، في لقاء شهد إثارة كبيرة حتى اللحظات الأخيرة.

أحداث تلك المباراة لم تقتصر على ما جرى داخل المستطيل الأخضر، بل امتدت إلى جدل واسع خارج الملعب. فقد شهد اللقاء احتجاجات كبيرة من جانب اللاعبين والجماهير العراقية على قرارات التحكيم، كما أثار الأداء التحكيمي انتقادات حادة من المسؤولين العراقيين ووسائل الإعلام.

كما أثرت نتيجة اللقاء على العلاقة بين المنتخبين وجماهيرهما، مما جعل المباراة المقبلة في عمان، بين العراق والأردن، تحظى بزخم خاص وترقب جماهيري واسع، ليس فقط بسبب أهميتها الرياضية، بل أيضاً بسبب خلفيتها المرتبطة بأحداث تلك المواجهة السابقة وما تبعها من تداعيات.

aawsat.com