جورج كلونى يواجه أزمة بسبب زوجته وترامب ونتنياهو

من المحتمل أن يتم فرض عقوبات على امل كلوني المحامية البريطانية في مجال حقوق الانسان وزوجة النجم الأمريكي جورج كلوني، من قبل الرئيس دونالد ترامب بعد أن أوصت لجنة كانت عضوا فيها بإصدار مذكرة توقيف بحق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة قد تصل الى حد منعها من دخول الولايات المتحدة.

قالت صحيفة التليجراف إن وزارة الخارجية البريطانية حذرت المحامين المشاركين في قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو، ومن بينهم البارونة كينيدى من فرقة "ذا شوز" واللورد القاضى أدريان فولفورد، من إمكانية منعهم من دخول الولايات المتحدة.

وليس من الواضح حاليًا ما إذا كانت امل كلوني قد تلقت تحذيرًا، لكنها كانت عضوًا في اللجنة التي أوصت المدعي العام كريم خان بإصدار مذكرة اعتقال نتنياهو ويوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك.

فى فبراير، استخدم ترامب أمرًا تنفيذيًا لمعاقبة خان، ومنعه هو وعائلته من دخول الولايات المتحدة ومصادرة أصوله الأمريكية، وهدد الأمر التنفيذي بـ"عواقب ملموسة وكبيرة" على الآخرين المتورطين في القرار، تشمل تجميد ممتلكاتهم ومنع دخولهم إلى الولايات المتحدة.

وبحسب تليجراف، عائلة كلوني تقضي معظم وقتها في فرنسا، ولديها منازل في لندن وإيطاليا، وفي الوقت الحالي هم متواجدون في نيويورك لمشاركة جورج كلوني في عرض "ليلة سعيدة وحظ سعيد" على مسرح برودواى.

خان طلب من لجنته من الخبراء القانونيين مراجعة الأدلة ضد نتنياهو وجالانت قبل إصدار مذكرات الاعتقال، وصرحت امل كلوني العام الماضي بأن توصياتها كانت بالإجماع وأكدت وجود "أسباب معقولة للاعتقاد" بأن الرجلين ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك التجويع كأسلوب حرب، والقتل، والاضطهاد، والإبادة

وكتبت على موقع مؤسسة كلوني للعدالة: "طلب مني المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساعدته في تقييم الأدلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المشتبه بها في إسرائيل وغزة.. عملت في هذه اللجنة لأنني أؤمن بسيادة القانون وضرورة حماية أرواح المدنيين"

جورج كلوني يعد مؤيدًا قديمًا للديمقراطيين، ظهر في حملات جمع التبرعات إلى جانب جو بايدن، الرئيس الأمريكي السابق، قبل أن يحثه علنًا على الانسحاب من السباق وانتقد ترامب لمهاجمته حرية الصحافة، مما أثار رد فعل غاضبًا من الرئيس.

قال ترامب إن كلوني كان "نجمًا سينمائيًا من الدرجة الثانية" و"خبيرًا سياسيًا فاشلًا"، وكتب على تروث سوشيال: "لقد ناضل بشدة من أجل انتخاب جو النعسان، ثم، بعد المناظرة مباشرة، تخلى عنه كالكلب بناءً على أوامر من معسكر أوباما".