خبر ⁄منوعات

هجمات متبادلة وفتح السدود المائية.. أخر تطورات الأزمة الهندية الباكستانية

هجمات متبادلة وفتح السدود المائية.. أخر تطورات الأزمة الهندية الباكستانية

تتواصل حالة التوتر بين الهند وباكستان، وسط تبادل الاتهامات والمسؤوليات بين القوتين النوويتين، وتجدد الاشتباكات الحدودية بينها، فى أحدث التطورات صباح اليوم الجمعة، وقالت وسائل إعلام فى نيودلهى إن البحرية الهندية تبدأ عملية انتقامية إثر ما وصفته بتصعيد كبير من جانب باكستان، ليس هذا فحسب، ففى خطوة أثارت مخاوف الجانب الباكستانى فتحت السلطات الهندية بوابات سد سالال على نهر تشيناب.. ومن هنا نستعرض أحدث تطورات الأزمة الهندية الباكستانية. 


لحظة القصف الهندى للأراضى الباكستانية

أعلن الجيش الهندى، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الباكستانية شنت هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند فى الليلة الفاصلة بين يومى الخميس والجمعة.

وأضاف الجيش فى منشور على موقع "إكس"، أنه نجح في صد هجمات الطائرات المسيرة.


القوات الهندية

وفى خطوة أخرى أثارت مخاوف الجانب الباكستانى فتحت السلطات الهندية بوابات سد سالال على نهر تشيناب في منطقة رياسي بجامو وكشمير بسبب الأمطار الغزيرة المستمرة في المنطقة، ما أثار مخاوف باكستان من الفيضانات.


الهند تفتح بوابات سد مياه سالال على نهر تشيناب

وقد أثار هذا الإجراء مخاوف الجانب الباكستاني من احتمالية تعرض المناطق الواقعة على مجرى النهر لفيضانات مفاجئة.


فتح بوابات سد مياه سالال 

وكانت الهند قد أطلقت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ من سدي باغليهار وسالال، مما تسبب في تدفق غير مسبوق لمياه نهر تشيناب.

من جانبها، رفضت باكستان مزاعم وقوفها وراء ما تردد عن سلسلة من الغارات الجوية على الأراضي الهندية، وذلك بعد أن اتهمتها وزارة الدفاع الهندية بشن هجمات بصواريخ وبمسيرات.

وقالت وزارة الخارجية في إسلام آباد في بيان: "ترفض حكومة باكستان بشكل قاطع المزاعم التي لا أساس لها من الصحة وغير المسؤولة التي تروج لها وسائل الإعلام الهندية، والتي تتهم باكستان بشن هجمات على باثانكوت وجايسالمر وسريناجار".


تبادل القصف

وأعلنت السلطات الباكستانية مقتل خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين إثر قصف شنه الجيش الهندي في عدة مواقع على طول خط السيطرة بالشطر الباكستاني من إقليم كشمير.

وذكرت قناة "سما تي في" الباكستانية في نسختها الإنجليزية اليوم الجمعة أن الجيش الهندي قصف قطاعات مختلفة في مقاطعة "بونش"، بما في ذلك "راوالاكوت" و"هاجيرا" و"وادي نيلوم" و"كوتلي"، مما دفع الجيش الباكستاني إلى الرد بقوة.

وأشارت القناة إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاج.

وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الدفاع الهندية باكستان بتنفيذ هجمات في الجزء الذي تديره الهند من كشمير وعلى منشأة عسكرية في ولاية البنجاب.


القوات الباكستانية

وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله طرار أيضا إن باكستان لم تستهدف أي مواقع في الجزء الذي تديره الهند من كشمير أو عبر الحدود الدولية.

وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أعلن ترحيب إسلام أباد بجهود الولايات المتحدة التي تهدف إلى تخفيف التوترات مع الهند.

وقال آصف - حسبما نقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية، إن باكستان ستتجنب اتخاذ المزيد من الخطوات، شريطة أن تمتنع الهند عن شن المزيد من الهجمات وتوافق على إجراء تحقيق مستقل في حادث "باهالجام".

وأوضح أن باكستان سترحب بأي خطوات إضافية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدة في تهدئة التوترات مع الهند، مشيرا إلي أن القوات الجوية الباكستانية أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية وطائرتين بدون طيار خلال التصعيد الذي حدث مؤخرا.

وبدوره، دعا جاي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى خفض التصعيد، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الأزمة الراهنة بين الهند وباكستان "ليست من شأن الولايات المتّحدة على الإطلاق".

وقال فانس، في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز، إنّ "ما يمكننا فعله هو تشجيعهما على خفض التصعيد، لكنّنا لن نتورّط في حرب ليست من شأننا على الإطلاق".

ومنذ هجوم وقع في 22 أبريل الماضي وأودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.

وتحوّل هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية ليلة الأربعاء، في حين سارعت أطراف دولية إلى عرض التوسط بين الطرفين والدعوة إلى ضبط النفس.

ويحذر خبراء من أن هذه التطورات قد تؤجج التوترات بين الجارتين النوويتين، خاصة في ظل العلاقات المتوترة أصلاً بينهما بسبب ملف كشمير والخلافات الحدودية الأخرى.







youm7.com