خبر ⁄رياضي

حسام عوار... مايسترو الجزائر الجديد في طريقه لترسيخ الزعامة

حسام عوار... مايسترو الجزائر الجديد في طريقه لترسيخ الزعامة

بعد مرور عامين فقط على أول مشاركة له بقميص المنتخب الجزائري، بات حسام عوار من الركائز الأساسية في تشكيلة «محاربي الصحراء»، حيث يواصل تألقه في خط الوسط ويقود اللعب بأسلوبه المتوازن والرشيق.

وُلد عوار في مدينة ليون الفرنسية وتدرج في صفوف أولمبيك ليون، لكنه اختار تمثيل الجزائر، ليصبح مع مرور الوقت أحد أبرز لاعبيها في الفترة الحالية.

ومن المنتظر أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية لمباراة اليوم ضد السويد في الساعة السابعة مساءً.

وفي الوقت الذي اختار فيه زميله السابق ريان شرقي تمثيل المنتخب الفرنسي ونجح في فرض نفسه سريعاً، ظل عوار وفيّاً لخياره الجزائري، مشاركاً بانتظام مع «الخُضر» منذ يونيو (حزيران) 2023، رغم أن عدد مشاركاته الرسمية لم يتجاوز 13 مباراة حتى الآن.

وبحسب صحيفة «ليكيب» الفرنسية، فإن حسام عوار، المحترف حالياً في صفوف الاتحاد السعودي، يُعد من العناصر التي يعتمد عليها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بشدة، بعد أن برهن على قدراته الفنية العالية في الربط بين الخطوط وتنفيذ التمريرات الحاسمة، إلى جانب مساهمته المباشرة في الأهداف (5 أهداف دولية حتى الآن).

النجم السابق للمنتخب، حسن يبدة، عبّر عن دهشته من السرعة التي انسجم بها عوار مع المجموعة، قائلاً: «لم أتوقع أن يكون تأثيره بهذه القوة... إنه يصنع الفارق حقاً بين الخطوط».

من جانبها، أوضحت صحيفة «جازيت دو فنيك» أن عوار كان من بين أبرز لاعبي الجزائر خلال فترة الانتقال الصعبة التي تلت رحيل جمال بلماضي في 2024، مما أكسبه مكانة خاصة لدى الجماهير. ورغم غيابه عن آخر معسكرين بسبب الإصابة، لا يزال اسمه حاضراً بقوة في حسابات المدرب.

ويؤكد عبدلي أنه «عندما يقرر بيتكوفيتش تشكيلته، فإن اسم عوار يكون من بين أول الأسماء التي يثبتها في الورقة».

وقدّم عوار موسماً لافتاً في الدوري السعودي مع الاتحاد، حيث سجل 12 هدفاً وصنع 4 أخرى خلال 30 مباراة. وهو ما يعزز مكانته رغم مغادرته أوروبا في صيف 2024، خصوصاً أن تجارب اللاعبين الجزائريين في الدوريات الخليجية أثبتت قدرتهم على المحافظة على مستواهم الدولي.

ويرى يبدة أن اللعب في الدوري السعودي يمنح عوار استعداداً بدنياً جيداً للمنافسات الأفريقية. كما أن عودته المحتملة إلى أوروبا لن تكون صعبة نظراً لسمعته الجيدة.

ورغم بروز بعض المواهب الشابة مثل إبراهيم مازا (باير ليفركوزن) وياسين تيتراوي (شارلوروا)، فلا يزال حسام عوار الخيار الأول في مركز صناعة اللعب. ومع اقتراب موعد كأس أمم أفريقيا 2025 وتصفيات كأس العالم 2026، يبدو أن عوار في طريقه لتثبيت نفسه قائدا فعليا للمنتخب الوطني، مستفيداً من تجربته، وشخصيته الهادئة، وصلاته القوية بزملائه، وعلى رأسهم أمين غويري.

aawsat.com