خبر ⁄ثقافي

إنطلاق فعاليات ملتقى الشارقة للسرد الـ( 17) بالخرطوم برعاية صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي

إنطلاق فعاليات ملتقى الشارقة للسرد الـ( 17) بالخرطوم برعاية صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي

الخرطوم – أحمد خضر – سوسن المصباح

 

 إنطلقت فعاليات ملتقى الشارقة للسرد رقم (17) بالخرطوم والذي تنظمه دائرة الثقافة بالشارقة في الفترة من يومي 29 - 30 من سبتمبر الجاري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبتشريف معالي عبدالله

 بتشريف سعادة معالي عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة وسعادة حمد الجنيبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة بالخرطوم ووكيل أول وزارة الثقافة والإعلام الرشيد سعيد ووكيل وزارة الثقافة الدكتور جرهام عبد القادر والدكتور الصديقىعمر الصديق مدير بيت الشعر بالخرطوم وجمهور عريض من الادباء والكتاب والنقاد بمجال القصة القصيرة والرواية

 وتأتي فعاليات النسخة الـ 17 وهي رابع نسخة تنظم حارج الأمارات من ملتقى الشارقة للسرد تحت عنوان “القصة القصيرة السودانية.. قضايا ورؤى” يناقش خلالها روائيون وقصصيون ونقّاد وأكاديميون سودانيون تطور اقصة القصيرة السودانية.
ويأتي الملتقى حيث وجّه سموه بانتقال الحدث السردي و تنظيمه في الدول العربية تحقيقاً لرؤية حضارية تتمثّل في الوصول إلى فائدة أشمل وأعمّ للأدباء والكتّاب العرب.
وقال سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة والذي خاطب الحضور النوعي من الكتاب والقصاصين والمثقفين السودانيين بالاضافة لاجهزة الاعلام المحلية والاجنبية التي إحتشدت بهم قاعة الشارقة بحامعة الخرطوم

وقال سعادة عبد الله العويس إن اختيار السودان كمحطة جديدة لملتقى الشارقة للسرد يعكس أهمية التعاون الثقافي المتواصل بين الشارقة والخرطوم على مدى سنوات وتمثّل نتاجه الثقافي في فعاليات عديدة تركت أثراً حضارياً وإنسانياً على المستوى المحلي والعربي.
وأضاف العويس لقد شهد الملتقى منذ انطلاقه تطورا في السرديات العربية وأصبح مختبراً نقدياً عربياً خاصة في الإبداع الروائي والقصصي ولعل هذه النسخة الجديدة تواصل ما حقّقه الملتقى من تراكم نقدي نوعي فهي تطرح عنواناً سردياً متخصصاً ويقوم بتعزيز هذه التخصصية الاسماء التي تشارك في الملتقى بدراسات ومقاربات وأوراق عمل بالغة التنوع والأهمية.

مشيدا في ذات الوقت بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية السودان وخاصة بمجال الثقافة مؤكدا سعادته بزيارة الخرطوم والتي اصبحت بلاده الثانية وأكد عمق العلاقات القوية والراسخة بين الدولتين.

ومن جانبه قال الرشيد سعيد وكيل أول وزارة الثقافة والإعلام ان ما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي للثقافة العربية غير مسبوق

مبينا ان الشارقة ظلت تدهش العالم بما تقدمه من منجزات ولعلنا نلتمس ذلك في الكثير من المناسبات والفعاليات المشتركة مشيرا الى دور بيت الشعر بالخرطوم وذلك الزخم الثقافي والشعري الكبير الذي ينثره عبر عدد من العاليات المواعيد كل عام.

وعبر عن شكره إنابة عن حكومة وشعب السودان بالاضافة للمبدعين والمثقفين لحكومة وشعب الامارات وللشارقة لما تقدمه من اياد بيضاء للثقافة والمثقفين بالسودان.

مبشرا بمشاريع ثقافية كبري تحت رعاية سمو الشيخ سلطان القاسمي ستنظم في القريب العاجل في العلاقات الثقافية السودانية الاماراتية.
وإنطلق الملتقى بجلسة تحمل عنوان “راهن القصة القصيرة في السودان” والتي ترأسها الدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر، واتسمت بالتأسيس حيث قدم الدكتور مصطفي الصاوي ورقة تأسيسية قدمت قراءة إتجهات الكتابة القصصية في السودان منذ جيل رواد القصة في الثلاثينيات وحتي اليوم وعقب عليها الكاتب والقاص محمد خلف الله سليمان مسائلا التحولات الثقافية والاجتماعية وتجليات الحداثة في مشهد السرد القصصي.

بينما تمحورت الجلسة الثانية حول :"سحر وتجليات المكان" في القصة القصيرة السودانية ترأس الجلسة فيها الروائي العاباس علي يحي وقدت فيها ثلاثة أوراق إستلها الناقد الاستاذ مجذوب عيدروس بورقة تأسيسية حول مفهوم المكان المتخيل في القصة القصيرة متخذا من بعض النماذج للروائي والقاص الراحل عيسي الحلو وللروائي والقاص الراحل ابراهيم اسحق ابراهيم ونماذج اخري لكتاب معاصرين مثل بشري الفاضل وعادل القصاص.

اما الورقة الثانية فكانت معنية بالمكان في القصة القصيرة جدا والتي قدمها الاستاذ القاص والناقد أحمد خضر متخذا من قصص الكاتبة فاطمة السنوسي القصيرة جدا حقلا تطبيقيا لدراسته.

بينما تناولت الورقة الثالثة المكان في أعمال الكاتب ابراهيم اسق القصصية حقلا لها وقدمها الناقد الاستاذ ابو طالب محمد.

في محور الشهادات الإبداعية والتي كانت موضوع ختام اليوم الأول قدم كل من القاص والناقد نبيل غالي والكاتبة الروائية والقاصة بثينة خضر مكي والروائية املكة الفاضل عمر والكاتب والقاص والروائي عبد الغني كرم الله  شهاداتهم الابداعية وترأس الجلسة الكاتبة والقاصة نجاة إدريس إسماعيل

والجدير بالذكر ان هنالك 5 محاور تتناول على مدى يومين القصة القصيرة في السودان هي : “سحر وتجليات المكان في القصة القصيرة السودانية” و”ملامح التجريب في القصة القصيرة المعاصرة” و”القراءة الثقافية للنص القصصي الجديد” و”القصة القصيرة ومنصات التواصل الاجتماعي” و”شهادات ورؤى للكتاب والمبدعين".

ويشار إلى أن ملتقى الشارقة للسرد بدأ تنظيم فعالياته الخارجية للمرة الأولى في العام 2017 حيث أقيمت فعاليات النسخة الـ 14 في الأقصر بمصر حيث جاء تزامناً مع اختيار المدينة المصرية عاصمةً للثقافة العربية آنذاك ليواصل تنقله ويحطّ في العاصمة المغربية الرباط في العام 2018 خلال نسخته الـ 15 فيما استكمل رحلته الثقافية العربية في العام 2019 نحو العاصمة الأردنية عمّان حيث تم تنظيم النسخة الـ 16 منه وهاي النسخة الـ 17 يحتضنها مقرن النيلين بالخرطوم عاصمة السودان