خبر ⁄سياسي

اعتقال 70 فردا من الشرطة في نيالا.. والسبب يثير الصدمة

اعتقال 70 فردا من الشرطة في نيالا.. والسبب يثير الصدمة

متابعات- نبض السودان

كشفت مصادر مطلعة عن واقعة مثيرة وخطيرة في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث قامت مليشيا الدعم السريع باعتقال أكثر من 70 فردًا من الشرطة السودانية، بعد رفضهم الانضمام إلى صفوف المليشيا والانخراط في أنشطتها المسلحة.

دعم سريع أو معتقل.. تهديد مباشر داخل نيالا

وبحسب المصادر، فإن القائد الثاني في مليشيا الدعم السريع أعطى أفراد الشرطة خيارين لا ثالث لهما: إما الانضمام للمليشيا والانخراط في عملياتها، أو التعرض للاعتقال الفوري، في خطوة وصفتها الأوساط المحلية بـ”التهديد العلني للسلطة النظامية”.

شهادات مروعة.. الشرطة تحت الإكراه

أحد أفراد الشرطة الذين تمكنوا من الفرار لاحقًا من المدينة، كشف في تصريح خاص لـ”دارفور الآن”، أنه تعرض للاعتقال وتم إطلاق سراحه فقط بعد موافقته تحت الإكراه على العمل مع المليشيا، قبل أن يتمكن من الفرار لاحقًا والنجاة بنفسه.

وقال:
“المليشيا أمهلتنا 72 ساعة فقط للانضمام، وبعد انتهاء المهلة بدأوا في تنفيذ حملة اعتقالات واسعة ومنظمة بحقنا. بعد إدخالك المعتقل، إذا وافقت على العمل معهم يُطلب منك تعبئة استمارة للحصر والتوقيع على تعهد، أما من يرفض، فيُحتجز لفترة غير معلومة”.

الشرطة بين مطرقة التهديد وسندان الانهيار

وأكد ذات المصدر أن العشرات من أفراد الشرطة ما زالوا حتى اللحظة قابعين في المعتقلات، رافضين الرضوخ للضغوط، في ظل غياب أي حماية رسمية أو دعم من الجهات الحكومية الشرعية، وسط تدهور أمني متسارع داخل المدينة التي تخضع لسيطرة المليشيا.

أزمة أمنية مرشحة للتصعيد

الواقعة تفتح الباب أمام تصعيد أمني خطير في الإقليم، مع استمرار المليشيا في استهداف المؤسسات النظامية ومحاولات تفكيكها أو ضمها قسرًا تحت سلطتها، وهو ما يهدد بتمزيق ما تبقى من بنية الدولة في المناطق الخارجة عن السيطرة، ويضع الشرطة السودانية أمام تحدٍ وجودي خطير.

nabdsudan.net